دعوة لتعاون أوسع من أجل استقرار المتوسط

دعوة لتعاون أوسع من أجل استقرار المتوسط
شدد راشيد الطالبي العلمي، رئيس مجلس النواب المغربي، على أهمية مواجهة التحديات المشتركة التي تعيق تقدم واستقرار المنطقة، داعيًا إلى تعزيز العمل الجماعي وتكثيف التعاون بين دول الشمال والجنوب.
واعتبر العلمي خلال مشاركته في منتدى مستقبل حوض المتوسط بمدينة غرناطة، أن النزاع المستمر في الشرق الأوسط يظل العقبة الأبرز أمام تحقيق السلام والازدهار، مشيرًا إلى أن الحل العادل والدائم يقوم على مبدأ حل الدولتين، فلسطين وإسرائيل، بما يضمن الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني ويحد من التوتر والتطرف في المنطقة.
كما لفت إلى أن التغيرات المناخية، والهجرة غير النظامية، وتهميش النساء والشباب في العمل السياسي، تشكل تحديات إضافية تتطلب حلولًا منسقة. وأكد أن المرجعيات الدولية، وعلى رأسها الميثاق العالمي للهجرة الموقع في مراكش، تشكل أرضية مناسبة لإرساء سياسة هجرة إنسانية ومنظمة.
العلمي أبرز كذلك ضرورة مراجعة العلاقة بين أوروبا وإفريقيا، داعيًا إلى شراكات عادلة تضمن تبادلًا حقيقيًا للمعرفة والخبرات، وتُسهم في الحد من استغلال البشر وتكريس تنمية شاملة. وأشار إلى أن أوروبا لطالما استفادت من القارة الإفريقية، واليوم هي في حاجة إلى طاقاتها وكفاءاتها.
فيما يتعلق بالمناخ، أشار إلى أهمية احترام التزامات اتفاقية الأمم المتحدة، مستعرضًا نموذج التعاون المغربي الإسباني في تحلية المياه باستخدام الطاقة المتجددة كحل فعال لمواجهة آثار الجفاف.
وحذر العلمي من مخاطر الإرهاب والنزعات الانفصالية ومحاولات تفكيك الدول، داعيًا إلى احترام القانون الدولي والعمل على تسوية النزاعات سلمياً، مؤكدًا أن غياب مواقف واضحة من هذه القضايا يفتح المجال أمام التدخلات الخارجية وقوى التطرف.
واختتم كلمته بالتأكيد على أن المنطقة الأورومتوسطية تملك من المؤهلات الحضارية والسياسية ما يجعلها قادرة على استعادة دورها الريادي إذا تم تفعيل التعاون الإقليمي على نحو عادل وفعّال.