مجتمع

معاناة ساكنة العرائش مع النقل في فصل الصيف

معاناة ساكنة العرائش مع النقل في فصل الصيف
العرائش _🖋️بلال الهيبة :
مع ارتفاع درجات الحرارة واقتراب ذروة موسم الاصطياف، يتحول شاطئ مدينة العرائش إلى وجهة مفضلة لساكنة المحلية والمصطافين على حد سواء. غير أن ما يُفترض أن يكون فسحة للراحة والاستجمام، ينقلب إلى معاناة حقيقية بمجرد محاولة العودة من الشاطئ إلى وسط المدينة.
فالواقع اليومي للتنقل بين الشاطئ والمدينة صار مريرًا، خاصة في ظل انعدام وسائل نقل كافية وآمنة، واعتماد السكان على حافلات مهترئة تُوصف بالخردة، غالبًا ما تكون مكتظة بالركاب، تتأخر لساعات، وتفتقر لأبسط شروط السلامة والنظافة. أما من يُفكر في العودة على قدميه، فيُجبر على قطع مسافة طويلة تحت أشعة الشمس الحارقة، في غياب ممرات مظللة أو بنية تحتية مناسبة للمشاة.
التاكسيات بدورها لا تلبي الطلب المتزايد، إذ أن عددها محدود مما يزيد منأزمة النقل. أما “النقل السري”، فقد وجد في هذه الفوضى بيئة خصبة للنشاط، غير أنه يزيد من المخاطر، خصوصًا في غياب الرقابة والمراقبة الأمنية الكافية.
المواطنون يُعبرون عن غضبهم من هذا الوضع، ويتساءلون عن غياب رؤية جماعية لمعالجة هذا الملف الذي يتكرر كل صيف دون حلول عملية. ويُحمِّلون المسؤولية للسلطات المحلية والمجلس الجماعي، معتبرين صمتهم وتجاهلهم نوعًا من الاستهتار بحقوق المواطنين، وبصورة المدينة التي يُفترض أن تكون سياحية.
ومع غياب النقل العمومي الجيد وتراكم الإهمال، أصبحت رحلة العودة من الشاطئ إلى المدينة تجربة شاقة، تنغّص على العائلات فرحة الاصطياف، وتُحول مدينة العرائش من فضاء للراحة إلى مشهد للفوضى والعجز التنموي.
إنه وضع يستدعي تدخلاً عاجلاً من الجهات المسؤولة، لإعادة النظر في منظومة النقل الصيفي، وتحسين الخدمات بما يليق بمكانة العرائش، وراحة أبنائها وزوارها.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى