ارتفاع صادرات الصناعة التقليدية المغربية لإسبانيا وتنامي حضورها الرقمي

ارتفاع صادرات الصناعة التقليدية المغربية لإسبانيا وتنامي حضورها الرقمي
شهدت صادرات الصناعة التقليدية المغربية إلى السوق الإسباني نمواً ملحوظاً خلال سنة 2024، حيث بلغت قيمتها حوالي 72.23 مليون درهم، مسجلة ارتفاعاً بنسبة 5% مقارنة بالعام السابق، وفق تقرير رسمي مشترك صادر عن مؤسسة “دار الصانع” ووزارة السياحة والصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي والتضامني. ويعكس هذا النمو الحيوية المتزايدة التي تشهدها المنتجات الحرفية المغربية في الأسواق الخارجية، مدعومة بشكل خاص بتوسع انتشارها على المنصات الرقمية في إسبانيا، حيث تلقى المنتج المغربي استحساناً متزايداً من المستهلكين.
وقد احتل الفوانيس المصنوعة من الخوص والقصب (vannerie) الصدارة في قائمة الصادرات المغربية إلى إسبانيا بنسبة 47%، تلتها منتجات الخزف والحجر بنسبة 21%، ثم الأواني المعدنية المعروفة بالديناندري بنسبة 11%. كما شملت الصادرات منتجات الجلد والخشب والملابس التقليدية، التي تراوحت نسبتها بين 4 و5%، في حين لم تتجاوز مساهمة الزرابي نسبة 1%. وأوضح التقرير أن الطلب على هذه المنتجات يتركز بشكل كبير في مدينة غرناطة التي استحوذت على 44% من الطلب، تليها مدريد بنسبة 19% وبرشلونة بنسبة 13%، مما يعكس تموضعاً قوياً في المناطق ذات الأهمية الثقافية والسياحية في جنوب وشمال إسبانيا.
وفيما يتعلق بالحضور الرقمي للصناعة التقليدية المغربية في السوق الإسباني، استند التقرير إلى بيانات منصة “Digimind” التي رصدت وتحليلّت النقاشات الرقمية بين شتنبر 2022 وفبراير 2024، حيث تم تسجيل حوالي 1.1 مليون إشارة، منها 12 ألف إشارة مباشرة تتعلق بالمنتجات المغربية. وكانت مدريد الأكثر نشاطاً في هذا المجال، حيث شكلت نسبة 38% من الإشارات الرقمية، ما يؤكد تفاعل المستهلك الإسباني مع الحرف المغربية. كما أظهر التقرير أن منصة “إنستغرام” كانت الأكثر استخداماً في التفاعل مع المحتوى المتعلق بالصناعة التقليدية المغربية، تلتها المواقع الإخبارية والمدونات، مع اهتمام خاص بمنتجات الخزف، النسيج، والمجوهرات، التي حظيت باهتمام واسع من قبل الجمهور الرقمي.