“عصابات” يحصد جائزة مهرجان فرانكوفيلم بروما
تمكن المخرج السينمائي كمال لزرق من تحقيق إنجاز كبير بفوزه بجائزة هامة في مهرجان “فرانكوفيلم” بروما عن فيلمه “عصابات”، وذلك في إطار الدورة الـ15 من المهرجان التي أقيمت في الفترة من 7 إلى 14 مارس الجاري.
و يعكس هذا الفوز مرة أخرى تطور السينما المغربية ويؤكد حضورها القوي في الساحة السينمائية العالمية، حيث أثبتت قدرتها على التأثير وتقديم أعمال تتفاعل مع الواقع وتتناول تاريخ المجتمع وتحولاته.
ومنذ فوز بعض الأفلام المغربية في مهرجان كان، أصبحت السينما المغربية تحظى باهتمام متزايد على الصعيد الدولي، وأصبحت أفلامها تحقق نجاحات ملموسة وتفوز بجوائز عالمية مرموقة، في وقت لم تكن فيه تلك الأفلام تتجاوز حدود الوطن.
يُعتبر فيلم “عصابات” من أفلام الجريمة التي غابت عن السينما المغربية لفترة طويلة.
ورغم ذلك، اختار المخرج لزرق أن يستعرض العالم السفلي لمدينة الدار البيضاء، مستخدماً أسلوباً فنياً يفضح الواقع بشكل عميق.
الصور في الفيلم تفضح أكثر مما تخفي، وتكشف عن جوانب من الحياة الحضرية قد تكون غير مرئية للكثيرين.
ورغم الجدل الذي رافق عرضه الأول، إلا أن الفيلم نال إشادة واسعة من النقاد والجماهير على حد سواء، واعتُبر واحداً من الأعمال السينمائية المميزة التي تسلط الضوء على التحولات الجمالية التي يشهدها السينما المغربية في السنوات الأخيرة.
