الكونغرس البيروفي يدعو لدعم مبادرة الحكم الذاتي في الصحراء المغربية
أكد الكونغرس البيروفي أن المبادرة المغربية للحكم الذاتي في الصحراء لا تعزز فقط الاستقرار في المنطقة التي سيتم تطبيقها فيها، بل تهدف أيضًا إلى ضمان حقوق وحريات السكان المحليين، في إطار احترام سيادة المغرب ووحدته الترابية.
وفي هذا السياق، حث الكونغرس، أمس الاثنين، وزارة الشؤون الخارجية في البيرو على التعبير عن دعمها للمبادرة المغربية، والإقرار بجدواها ومصداقيتها باعتبارها الأساس الصلب والوحيد للحل النهائي لهذا النزاع.
ودعا، في مذكرة اعتمدت بأغلبية ساحقة، وزارة الخارجية إلى مطالبة المجتمع الدولي بدعم هذه المبادرة، من خلال تعزيز الحوار والتعاون كآليتين ضروريتين لحل النزاع بشكل نهائي.
وأشارت المذكرة إلى أن استمرار هذا النزاع أعاق التنمية والاندماج في منطقة المغرب العربي، داعية الأطراف المعنية إلى استئناف مسار الموائد المستديرة بحسن نية، والإبقاء على قنوات التفاوض مفتوحة تحت رعاية الأمم المتحدة، في إطار من الاحترام المتبادل والثقة والالتزام، بهدف تحقيق تقدم نحو حل سياسي دائم ومتوافق عليه.
وأوضح أعضاء الكونغرس البيروفي أن هذه المبادرة المغربية تحظى بدعم أكثر من 120 دولة، من بينها إسبانيا والولايات المتحدة وفرنسا والبرازيل وتشيلي، والتي أقرت علنًا بمساهمتها في تحقيق السلام والتنمية في شمال إفريقيا، وهو هدف يتشاركه المجتمع الدولي.
وأشار البرلمانيون البيروفيون إلى القرار رقم 2756، الذي اعتمده مجلس الأمن الدولي في 30 أكتوبر 2024، والذي يعترف بالجهود التي بذلها المغرب لإيجاد حل نهائي وسلمي لهذا النزاع.
وفي ختام مذكرتهم، شدد أعضاء الكونغرس على أن البيرو، باعتبارها دولة تحترم الوحدة الترابية والسيادة الوطنية للدول، يجب أن تدعم مبادرة الحكم الذاتي التي قدمها المغرب، باعتبارها الحل الوحيد القادر على إنهاء هذا النزاع بشكل عادل ودائم.
