خبر دولي

المغرب يدعو إلى تكثيف الجهود لمكافحة تهريب المهاجرين في اسبانيا

المغرب يدعو إلى تكثيف الجهود لمكافحة تهريب المهاجرين في اسبانيا

دعا المغرب، ممثلًا في شخص عبد المجيد الفاسي الفهري، أمس الإثنين في اجتماع عُقد في لانزاروت بإسبانيا، إلى تكثيف الجهود لمكافحة تهريب المهاجرين بشكل فعال، مع ضمان سلامة المرشحين للهجرة غير الشرعية، وتعزيز الاستثمار في آليات الهجرة القانونية. جاء ذلك خلال مشاركته في اجتماع رؤساء برلماني دول جنوب الاتحاد الأوروبي وشمال إفريقيا، للجمعية البرلمانية للاتحاد من أجل المتوسط.

وأوضح الفاسي الفهري، الذي مثل في هذا الاجتماع رئيس مجلس النواب ونائب رئيس الجمعية البرلمانية للاتحاد من أجل المتوسط، رشيد الطالبي العلمي، أن المغرب كثف جهوده لتأمين حدوده، مع احترام التزاماته الدولية المتعلقة بحماية المهاجرين. كما شدد على أهمية تعزيز التعاون مع الدول المجاورة لمكافحة شبكات الاتجار بالبشر.

وأكد نائب رئيس مجلس النواب المغربي أنه من الضروري مضاعفة الجهود لمكافحة الشبكات الإجرامية التي تستغل هشاشة المهاجرين، مع ضمان سلامتهم طوال مسارهم. وأضاف أن إدارة الهجرة لا يمكن أن تقتصر فقط على المقاربة الأمنية، مشيرًا إلى أهمية الاستثمار في آليات الهجرة القانونية التي تسهم في تسهيل التنقل بشكل منظم وآمن، خاصة بالنسبة للشباب الذين يشكلون الفئة الأكثر تأثرًا بهذه التدفقات.

كما سلط الفاسي الفهري الضوء على أن “الهجرة، إذا أُديرت بشكل جيد، يمكن أن تصبح رافعة للتنمية من خلال المساهمة في خلق الثروات، تبادل المهارات، وتعزيز التقارب بين الشعوب”. وأكد أن المغرب يعكف على تنفيذ مقاربة واقعية وإنسانية في إدارة تدفقات الهجرة، مشيرًا إلى أن السياسة المغربية في هذا المجال ترتكز على حماية حقوق المهاجرين، فضلاً عن مكافحة شبكات تهريب البشر.

وفي ذات السياق، أشار إلى أن المغرب كان قد استضاف عام 2018 المؤتمر الحكومي الدولي لاعتماد الميثاق العالمي للهجرة الآمنة والمنظمة والنظامية في مدينة مراكش، والذي كان بمثابة “علامة فارقة في التعاون العالمي في مجال الهجرة”. وأوضح الفهري أن هذا المؤتمر يعكس قناعة المغرب بأن إدارة الهجرة يجب أن تكون جماعية وإنسانية، قائمة على التضامن واحترام حقوق الإنسان.

واختتم حديثه مؤكدًا أن المغرب يواصل بذل جهوده في هذا المجال، ويسعى دومًا إلى تعزيز التعاون مع جميع الأطراف المعنية لضمان تحقيق الهجرة الآمنة والمنظمة، بما يعود بالنفع على جميع الدول المعنية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى