شارل دوكول: “تندوف و المنطقة التابعة لها مغربية انتزعتها فرنسا من المغرب، ولا شك أن المغرب سيستعيدها”.
مقتطف من مذكرات الرئيس الموريتاني الأسبق، المختار ولد داداه، والذي لن يروق لكابرانات الجزائر الذي يسعى دائما إلى تزوير التاريخ. يؤكد فيه ولد داداه أن
الرئيس الفرنسي شارل دوغول أقر على أن “تندوف والمنطقة التابعة لها .. هي مغربية. انتزعتها فرنسا من المغرب، ولا شك أن المغرب سيستعيدها”.
و تطرق الفصل التاسع من المذكرات أن “ملك المغرب كان يعتقد، كما سبق أن ذكرت أنني لا أستطيع رفض أي طلب للجنرال ديغول، فأنا في تقديرهم من “صنعه” حسب الاصطلاحات التي يستخدمها المغرب في تلك الأيام.
وكان محدثي يتبنى على ما يظهر من نبرته وأسلوبه مقترحات الملك التي يصفها بأنها “معقولة”. وألح الجنرال ديغول على أهمية تسوية الخلاف بين موريتانيا والمغرب خاصة بالنسبة للجمهورية الإسلامية الموريتانية”.
وذكر “بأن فرنسا مازالت تتمسك بتعهدها بالدفاع عن الوحدة الترابية لموريتانيا. ثم أعلن أن …. فرنسا ستكون محرجة في مقاومة المغرب فيما لو قامت الأخيرة باجتياح الجمهورية الإسلامية الموريتانية. وهذا احتمال وارد – كما قال – خاصة أن المغرب ستستعيد، دون شك، تيندوف بعد نهاية حرب الجزائر التي أصبحت نهايتها وشيكة، وذلك لسببين أولهما أن هذه المدينة مغربية تاريخيا وكذلك المنطقة التابعة لها، وقد انتزعتها فرنسا من المغرب لتلحقها بالأراضي الجزائرية. وفرنسا ترى اليوم أنه من الطبيعي أن تعود إلى المملكة المغربية. أما السبب الثاني، فى نظر الجنرال، فهو وجود اتفاق بين المغرب والحكومة المؤقتة للجمهورية الجزائرية يتضمن إعادة رسم الحدود بين البلدين بعد استقلال الجزائر. ومن المحتمل جدا أن تشمل إعادة رسم الحدود هذه ضم تيندوف إلى الأراضي المغربية، وعندها لن يبقى حاجز بين الأراضي المغربية والأراضي الموريتانية. ومن هنا تبدو بجلاء حاجة موريتانيا إلى تسوية نزاعها مع المغرب تجنبا لمغبة التعرض للأخطار المفاجئة .”