الخبر اليقين

الحكومة البلدية، قراءة في المستقبل السياسي الحلقة 2

بقلم المهدي الجواهري

أسئلة كثيرة تتبادر لكل متتبع للمشهد السياسي الراهن والمقبل في السنوات القادمة بالمغرب، قد تبعثر الأوراق والافكار، الوضع سيختلف بعيدا عن حقب سابقة كان فيها الاختلاف الايديوجي بعدما ذاب الفكر اليساري والاسلاموي في عسل السلطة وفشل في التدبير بعدما حشد الدعم الشعبي دون أن يفيا بوعودهما.
التطور التكنولوجي ودخول الرقمنة قد تغير مجرى الفكر السائد الذي اعتمد على الايديولوجيا التي كانت سوى افيون يتلاعب بعقليات تطمح نحو التغيير فضحت العيوب ، وقد اثبتت التجارب السياسية والصراعات منذ حكومة اليوسفي وعباس الفاسي وبنكيران والعثماني ماهي الا اسطوانة لدغدغة المشاعر والتاثير لنيل الغنيمة والتقرب من السلطة والرقي لزعماء من ورق.
الجيل الجديد لن تغريه ايديولوجيا لا من السماء او الأرض حيث سيبقى متعلقا بربه لنيل الآخرة ولكن واقعه لن يحدده سوى البرامج الاقتصادية ومن سيتمكن من ملء جيبه.
لا مكان مع الجيل القادم مع ما يسمى بالاحزاب التاريخية التي ستذوب مع الزمن مثل العنصر الغير المستعمل، شباب الرقمنة لن يغريه لا الماضي ولا الحاضر سوى برامج وأهداف مبنية على الواقعية الاقتصادية التي ستفتح المجال للتكنوقراط ليبدع تغييرا في الدفع بالتطور ومجال التشغيل عوض السكون في التنظير والتغني بالماضي بمصطلحات لا تسمن ولا تغني من جوع.

 

 

 

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.