وعود أخنوش هل تحولت الى سراب؟
كنت من الذين غمرهم الحبور في وعود عزيز أخنوش لكونه اول سياسي عمل على برنامج حزبه قبل الانتخابات في مخاطبة ابناء الشعب المغربي ان مرحلته في تسيير الحكومة سينعم فيها جيب المغاربة، هذا الاسلوب في الحملات الانتخابية هو ما يحدد الحزب الفائز على خلاف في برامج الأحزاب السياسية التي قدمت برامج روتينية لا تسمن ولا تغني من جوع، ايماني بالبرامج الواقعية نابع من أوضاع الشعب المغربي الطامح للعيش الكريم،دون تاثير من وسائط إعلامية جند بعضها لتلميع صورة حزب عزيز اخنوش، في ظل حكومة سابقة لم تنفذ شعاراتها الرنانة ذات الحملة الدينية،
اليوم ماذا تغير؟ لا شيء طبعا بل وضعية المغاربة ازدادت سوءا بسبب غلاء الاسعار الصاروخية واصبح المواطن الفقير يئن تحث وطأة التكاليف وقلة الدخل الذي قد ياتي او لا ياتي ، و تحولت برنامج حزب الحمامة الى سراب بعدما كان يأمل المغاربة الذين صوتوا لحزب الاحرار أنهم سيعيشون الرفاهية وستتحسن اوضاعهم، وفي محاولة الهروب قد يربط البعض بالأزمة العالمية والحرب الروسية الأوكرانية وارتفاع سعر البترول، حيث يبقى منفذا للدفاع على التطبيق الفعلي للوعود، ونحن نرد ان هذا لا يهمنا فمن حملناه المسؤولية وجب عليه ايجاد الحلول والتخفيف من الأزمة وتتبع جيوبنا الفارغة لمعالجتها حتى نعيش بسلام.
الوضعية مقلقة جدا في الوقت الراهن قد تتعب أخنوش وحزبه في المستقبل ادا لم يتم تدوير برنامج حزبه لتجنب غضب المغاربة من سياسة الحكومة حتى لا يزيد الوضع سوءا .
وعود أخنوش هل تحولت الى سراب؟
المقال السابق
المقال التالي