. بلاغ للرأي العام
تتابع مجموعة إنصاف القنيطرة كغيرها من الهيئات المدنية الجادة و الفعاليات الغيورة على مصلحة مدينة القنيطرة المستجدات الأخيرة الحاصلة في صفوف المجلس الجماعي للمدينة و ما تعرفه الأغلبية المشكلة للمجلس من تصدع و تفكك في تحالفاتها السياسية التي لم تتعدى أربعة أشهر في تدبير شؤون الجماعة . و هو ما يبعث عن الاستغراب من تحول بعض المنتخبين المريب من حماة المصلحة العامة و الخدمة الفضلى لتحقيق احتياجات الساكنة الملحة، إلى قيادة حملة لتصفية حسابات ضيقة، و تغليب منطق الغنيمة و إثارة هواجس الإختصاصات و مهام التفويض، و التشهير بالأعضاء المنتخبين و الأخطاء الإدارية، فهذا الوضع الخطير الذي تناوله أعضاء مجموعة إنصاف القنيطرة في اجتماعهم الأخير، يدعو الى التحرك و إحاطة الرأي العام بهذه المستجدات التي يتحمل فيها كل طرف مسؤولية كاملة . و عليه فإننا نعتبر ما يلي .
_ نعبر عن استنكارنا الشديد لتحويل المجلس الجماعي الى حلبة للصراع و التطاحن و المشاحنات من قبل بعض المنتخبين عوض أن يكون قاطرة للنهوض بالتنمية الاقتصادية و الاجتماعية و الانكباب على الاوراش المعطلة و خدمة المصلحة العامة، و هو ما يضرب في الأساس مصداقية العمل الجماعي، و الأخلاق السياسية، و يظهر الإستهتار بميثاق الشرف و التعاقد بين المنتخب و الساكنة التي منحته الثقة و حملته المسؤولية لتدبير شؤونها المحلية، و هو ما يستدعي تفعيل آليات المراقبة و المحاسبة وفق المقتضيات الدستورية و القوانين التنظيمية ذات الصلة.
– تدعو مجلس جماعة القنيطرة إلى التواصل و إبلاغ الرأي العام بالتطورات الحاصلة في الأغلبية المسيرة و الخلافات و المشاكل القائمة في صفوفها في إطار الشفافية و تكريس الديمقراطية التشاركية حتى يتسنى للرأي العام و المجتمع المدني التأكد و معرفة حقيقة الجهات المسؤولة عن إثارة هذا التصدع و الانشقاق و المساهمة في تعطيل الأغلبية و تأجيل اجتماعين لدورة فبراير الحالية، و ما هي دوافعها و خلفياتها الحقيقية، و يتبين المستفيد من هذا الوضع الغير المستقر لحالة المجلس و هشاشته في التدبير الحماعي و ارتباكه في إنتاج القرارات المسؤولة و المنسجمة مما يضعف العمل كفريق له رؤيا و تصور لتنمية القنيطرة و السهر على خدمتها بروح المواطنة و الغيرة و الشهامة المطلوبة.
– نهيب بالفضلاء من أبناء القنيطرة إلى العمل و المساهمة في رأب الصدع و تغليب منطق الحكمة و التبصر حت لا تبقى مدينة القنيطرة مرهونة بالصراع المفتعل و تفويت الفرصة على المتربصين و الحانقين على تقدم المدينة، و الأمل معقود على كل الغيورين و العاقدين العزم عل التجند لخدمة القنيطرة الشامخة و المساهمة في تنميتها بما يليق بها حتى تصبح من المدن المتحضرة بجمالها و نظافتها و بنيانها، الضامنة للخدمات الصحية و الموفرة للشغل و التعليم و الاستثمار المنتج، و الحاضنة للعيش و الحياة الكريمة.
مجموعة انصاف القنيطرة