دعوات لحماية التلاميذ من الوصم والتمييز بسبب الاستبعاد المدرسي جراء الحصبة

دعوات لحماية التلاميذ من الوصم والتمييز بسبب الاستبعاد المدرسي جراء الحصبة
دعا المجلس المدني لمناهضة جميع أشكال التمييز، في بيان صحفي صدر اليوم الثلاثاء 11 فبراير، وزارتي الصحة والحماية الاجتماعية والتربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، إلى اتخاذ تدابير عاجلة لحماية التلاميذ من مخاطر الوصم والتمييز الناجم عن الاستبعاد المدرسي، في ظل تفشي وباء الحصبة بالمغرب.
وأكد المجلس على أهمية تعزيز التدابير الوقائية داخل المدارس، مع حماية حقوق الأطفال المصابين بالحصبة أو غير المطعمين، مشيرًا إلى أن الاستبعاد المدرسي، رغم ضرورته للحفاظ على الصحة العامة، قد يؤدي إلى عزل الأطفال وتعريضهم للتمييز الاجتماعي.
كما أعرب عن قلقه من التأثيرات النفسية والاجتماعية المحتملة لهذا الإجراء، خاصة مع انتشار وسائل التواصل الاجتماعي، داعيًا إلى تكثيف حملات التوعية لتجنب وصم الأطفال المصابين أو غير الملقحين. وأكد على ضرورة توفير دعم نفسي واجتماعي للأطفال المتأثرين بعملية الاستبعاد المدرسي.
وفي هذا السياق، أوصى المجلس بتعزيز الجهود لرفع وعي الآباء حول أهمية التطعيم، عبر إنشاء وحدات دعم لمساعدتهم في استكمال تطعيم أبنائهم، إلى جانب تنظيم نقاط تطعيم قريبة من المدارس، مع اعتماد أساليب تربوية مرنة لتحفيز الأسر على تبني موقف إيجابي تجاه التطعيم.
كما شدد على ضرورة ضمان استمرارية التعليم عن بُعد للأطفال المستبعدين مؤقتًا، لتفادي أي تأثير على مسارهم الدراسي، مطالبًا بوضع استراتيجية تعليمية شاملة لمواجهة الأزمات الصحية وضمان تكافؤ الفرص بين جميع التلاميذ.
وفي ختام البيان، أكد المجلس على ضرورة مراعاة الحالات الخاصة، مثل الأطفال المهاجرين الذين قد لا تتوفر لديهم سجلات تطعيم كاملة، مع الأخذ بعين الاعتبار جميع العوامل التي تؤثر على تنفيذ تدابير الوقاية داخل المؤسسات التعليمية.